شريط الأخبار

أقسام الموقع
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تحذيرات أمنية من انجرار إسرائيل إلى حرب شاملة في المنطقة


تحذيرات أمنية من انجرار إسرائيل إلى حرب شاملة في المنطقة 




اسرائيل -وطن نيوز

حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة من انجرار إسرائيل إلى حربٍ شاملةٍ في المنطقة بسبب الاتفاق النوويّ مع إيران، مؤكّدة أنّ «حزب الله» وإيران يرفضان حاليًا المُواجهة العسكريّة.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تواصل إسرائيل جمع معلومات عن تحركّات «حزب الله» في كلٍّ من سوريّا ولبنان، من أجل تقديم هذه المعلومات للأميركيين، لكي تثبت لهم أنّ الحزب، الذي يتلقّى الدعم الماديّ والمعنويّ، من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، يعمل على زيادة ترسانته العسكريّة بهدف مهاجمة إسرائيل، بإيعازٍ من طهران.

وتطرق مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أمس، إلى القضية، وقال إنّ الضباط والجنرالات الإسرائيليين، الذين تمّ تجنيدهم لهذه المعركة، يُواجهون صعوبات جمّة في إقناع الأميركيين بصدق الرواية الإسرائيليّة، مضيفاً نقلاً عن مصادر أمنيّة أنّ «الحزب يقوم في الفترة الأخيرة بتوجيه رسائل غير مباشرة لإسرائيل مفادها أنّه ليس معنيًا بالمُواجهة مع إسرائيل في هذه الفترة«.

وأكّدت المصادر أنّ «إيران لن تُقدم على تفعيل «حزب الله» في مواجهة إسرائيل في هذه الفترة بالذات، لأنّها تُريد استثمار الاتفاق النوويّ لمصلحتها وإقناع الكونغرس الأميركيّ بأنّه خلافًا لمزاعم إسرائيل، فإنّها لا تعمل على التصعيد في الجبهتين السوريّة واللبنانيّة«. 

وحذّر فيشمان من أنّ إسرائيل قد تدفع ثمنًا باهظًا إذا أقدمت على حربٍ شاملةٍ في المنطقة، لافتًا إلى أنّ التصريحات الإسرائيليّة بشأن الاتفاق النوويّ مع إيران، يُمكن أنْ تكون أحد العوامل المركزيّة لإغراق إسرائيلفي حربٍ شاملةٍ.

سيناريوات لمواجهة «حزب الله»

في سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب عن «أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد بالفعل لسيناريوات حرب في مواجهة «حزب الله»، مع إدراكه المسبق أنّ الحزب لم يعد مجرد منظمة صغيرة، بل بات تنظيمًا عسكريًا يُشبه الجيوش النظامية، ولديه ترسانة من الوسائل القتالية المتطورة، وخطط للتوغل في الأراضي الإسرائيلية، ولن يتوانى عن استخدامها في الحرب المقبلة«. 

وأكّدت المصادر لصحيفة «معاريف« أنّ «إسرائيل و»حزب الله» على حد سواء، غير معنيين بالتسبب بنشوب الحرب والمواجهة العسكرية الواسعة، لكن من شأن خطأ في الحساب، أنْ يقود إليها«، مشيرة إلى أنّ إسرائيلتواجه واقعًا أكثر تعقيدًا مما عرفته منذ إقامة الدولة عام 1948، وأنّه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يدركون جيدًا أنّ المعركة المقبلة في الشمال، ستكون أكثر قسوة مما عرفناه ذات مرة، وإذا نشبت الحرب مع «حزب الله»، على الحدود مع لبنان، فإنّ رده لن يقتصر هناك، وسيشمل أيضًا ردودًا من الساحة السورية، حيث يسيطر على مواقع إستراتيجية مهمة.

ولفتت إلى أنّ نتيجة المواجهة المقبلة مع الحزب، واستخدامه الساحتين (لبنان وسوريّا)، سيعنيان أنّ الجبهة الداخلية في إسرائيل ستتلقى كمية هائلة من النيران، مشيرة إلى أنّ «المراسلين العسكريين المخضرمين في إسرائيل لا يتذكرون هذا الكمّ الهائل من الانهماك لدى المؤسسة الأمنية والانشغال في الخطط المتعلقة بالدفاع عن الداخل في إسرائيل، الأمر الذي يُسبّب طرح قضية الجبهة الداخلية والدفاع عنها على طاولة تقديرات الوضع والحرب المقبلة، ويسبّب أن تكون الحرب دفاعية قبل أن تكون هجومية«.

تحليل لمشاركة الحزب في حرب سوريا

وأشار مسؤولون رفيعو المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيليّة إلى أنّ شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيليّ (أمان) تقوم بتحليل ما لديها من معطيات حول الوسائل القتالية الموجودة لدى «حزب الله»، ومنذ فترة طويلة، وبات بالإمكان القول، بحسب المسؤولين أنفسهم، إنّ المسألة تتعلق بسلاح دقيق وفتاك، وجزء من هذا السلاح يُنتجه ويطوّره «حزب الله» نفسه، وجزء آخر، كبير، يُنقل من إيران إلى لبنان«.

ولفتت «معاريف» إلى أن «القيمين على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يعترفون بأنّ الطرفين لا يريدان في هذه المرحلة، مواجهة واسعة على الحدود، ومن المستبعد أن يحدث ذلك، لكن لا يمكن نفيه بالمطلق، إذْ أنّ حادثة صغيرة على الحدود، يمكن أن تجر الطرفين إلى ردود وردود على الردود، من شأنها أن تسبّب حرب لبنان الثالثة«.

وتناول تقرير الصحيفة الإجراءات والعوائق التي يعمل الجيش الإسرائيلي عليها على الحدود، لعرقلة أي توغل قد يقدم عليه المئات من عناصر «حزب الله» بهدف احتلال مستوطنات حدودية، مشيرة إلى العقبات المنجزة في منطقة مستوطنتي شلومي والمنارة، وأخرى ما زالت في طور الإنجاز.

وافادت مصادر عسكرية إسرائيلية، موقع «وللا»، بأنّ «الجيش الإسرائيلي يُتابع عن كثب نشاطات «حزب الله» العسكرية في سوريّا، وتحديدًا في ما يتعلق بأسلوب قتاله واستخدامه التشكيلات القتالية بمشاركة المدفعية والطائرات بدون طيار، وهو الأمر الذي مكّن الحزب من تحقيق إنجازات في ساحة المعركة«، وبحسب المصادر نفسها، فإنّ التقدير السائد في إسرائيل أنّ «بحوزة «حزب الله» عشرات الطائرات بدون طيّار، يقوم باستخدامها في القتال الدائر في سوريّا«.

نتنياهو يكرر تهديداته 

إلى ذلك، جال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون ظهر الثلاثاء، على الحدود الشمالية لفلسطين، بدعوى متابعة تحضيرات وجهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي تطور محتمل على الحدود الشمالية عموماً، وفي هضبة الجولان السورية المحتلة خصوصاً.

وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن نتنياهو كرر تصريحاته بشأن مواصلة إيران لاستغلال الاتفاق النووي معها لتحويل الأموال إلى المنظمات «الإرهابية»، التي تعمل تحت وصاية إيران بهدف إبادة إسرائيل«.

وأشار نتنياهو إلى أنه خرج بانطباع جيد حول جهوزية الجيش لمواجهة كل سيناريو محتمل. وقال: «الجيش الإسرائيلي قوي، ودولة إسرائيل قوية، ونحن جاهزون لكل سيناريو. كل من سيحاول المس بنا سنضربه«
من جهته، أعلن يعلون أن «الهدوء لا يسود هضبة الجولان، وأن من يسعى لذلك هم الإيرانيون الذي يحاولون تفعيل رسل لهم لتنفيذ عمليات ضدنا»، معتبراً أن «إيران تنتظر المصادقة النهائية على الاتفاق النووي مع الدول العظمى، كي يتسنى لها تحويل المال لـ»حزب الله» والمنظمات الأخرى العاملة في الجولان وفي الساحة الفلسطينية«.

ايزنكوط وإعادة بناء وحدات النخبة 

وفي سياق أخر متصل، أكد معلقون إسرائيليون بارزون أن الإستراتيجية التي أعدها رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي إزينكوط للسنوات المقبلة تقوم بشكل خاص على تشكيل وحدات خاصة وقوات نخبة للعمل بشكل خاص في عمق الأراضي السورية.

وأشار المعلق بن كاسبيت إلى أن إزينكوط يضع على رأس اهتماماته، إعادة بناء الوحدات الخاصة، وقوات النخبة، من أجل تدريبها على العمل في كل المناطق السورية، «بسبب تعاظم مخاطر تعرض تل ابيب لهجمات تنفذها الحركات الجهادية الإسلامية من المناطق السورية«.

وكتب بن كاسيبت في مقال نشره موقع «يسرائيل بالس»، أن إزينكوط قرر تدشين سرب من الطائرات «الآمنة» القادرة على نقل الوحدات الخاصة للعمل في عمق الأراضي السورية«، مشدداً على أنه «بحسب المخطط المطروح، ستكون الوحدات الخاصة مطالبة بتنفيذ عمليات جراحية، تستهدف مراكز قيادة وتحكم ومواقع تدريب للجماعات التي يمكن أن تستهدف إسرائيل، انطلاقا من الأراضي السورية«.

ولفت إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي كشفت النقاب مؤخرا عن استدعائها قوات الاحتياط، للتدرب على تنفيذ عمليات في عمق الأراضي السورية. 

وشدد على أن أهمية التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي تكمن في حقيقة أن إسرائيل «قد تحررت من وهم إمكانية حسم المواجهات العسكرية مرة واحدة»، مشيرا إلى أن «هدف العمليات المرتقبة هو تقليص رغبة الجماعات المسلحة في استهداف إسرائيل». 

شارك الموضوع:

التصنيفات:

اسم الكاتب

نبدة عن الكاتب.....:

  • لإضافة الرموز تظهر أيقونات